الصغيرة سالي هي من أثمن و أعز الكنوز بالنسبة لوالدها الغني الحنون و الذي فقد زوجته عندما كانت سالي مازالت طفلة صغيرة .
لقد تربت و عاشت في الهند ولكنها ستذهب إلى مدرسة داخلية في إنجلترا . و لذا في شتاء عام 1885 تنظم إلى مدرسة الآنسة منشن للبنات ( Select Seminary for Young Ladies ) في لندن . و على والدها العودة إلى الهند و تحاول التعود على المحيطين من حولها و على بيئتها الجديدة .
على الرغم من أن الآنسة منشن تشعر بشيء من الضغينة على سالي نتيجة موقف غير مقصود من قبل سالي ( كلنا يتذكر الحلقة الثانية عندما تكلمت سالي بالفرنسية و شعرت الآنسة منشن بالغضب وقتها ) فإنها تتخذها كدعاية للمعهد . و بما أن والد سالي هو أغنى من جميع الآباء الآخرين و سالي ترتدي أثمن و أغلى الملابس و أجمل الساتين كما انها تمتلك عربتها الخاصة , فلا عجب إذا من حسد لافينيا الشديد لها حيث إنها اكبر تلميذة بالفصل عمرا و التلميذة المدللة سابقا لدى الانسة منشن . لكن سالي إكتسبت صداقات جديدة و أصدقاء جدد : صديقتيها أرمنغراد و لوتي , الخادمة بيكي و سائق عربتها بيتر . لذا نستطيع القول أن سالي أصبحت مرتاحة في المعهد .
لكن المقولة السائدة : دوام الحال من المحال , تنطبق على سالي , حيث تتغير حياتها كليا في يوم من الأيام و لكنه ليس أي يوم , إنه يوم مولدها . الأخبار المفزعة عن إفلاس والدها و موته وصلت إليها . أصبحت سالي فقيرة , لا تملك قرشا واحد و مع موت والدها لم يتبق لها أحد في هذه الدنيا . الآنسة منشن تستغل الفرصة تجعل سالي تعمل لديها كخادمة مثل بيكي . و من الآن فصاعدا يجب عليها أن تعمل بجد في المعهد حيث ان الآنسة منشن ليست متسامحة مع الفقراء من أمثالها . و مع ذلك فإن أصدقائها لا يخذلونها و تبدأ سالي بالعمل بقوة و جد و تبدأ في تنظيم حياتها الجديدة و التكيف معها دون أن تتخلى عن خيالها الخصب , ذكاؤها الحاد و إرادتها و عزيمتها القوية لتظل دائما الأميرة الصغيرة .