هذا شيء كتبته أنا وقد عبّرت به عن مشاعري
ولا أحد يلومني على ما كتبت
......
دنا مني.... وقال بصوت لم أكد أسمعه:..... ماذا تقول في الحياة؟
قلت: هو اختبارٌ... أم محض تسلية؟
قال: سألتك فأجب إن كنت تجيد.
قلت: ما الحياة إلا دار ممر!
قال: غير ذلك ماذا تزيد؟
قلت: إن كنت تريد شيئاً محدداً فاختصر. لا أُحب المماطلة.
قال: أجب ولن تخسر غير الكلام.
قلت: هي بلاءٌ للناس ، ومتاعٌ يزول.
قال: ما رأيك بأهلها؟
قلت وكلي غضب: أهو تحقيق أم أنك لا تملك ما يشغلك يا صاح؟؟
قال: الغضب بداية الضعف ، والضعف بداية الانكسار ، اهدأ... أخشى أن تخسر صحتك.
قلت: ما شأنك أنت بضعفي وانكساري وصحتي؟! دعني وما أنا عليه أيها الغريب...
قال: غريب؟؟!! تنكرني؟! ..... كيف لا وقد تركتني منذ زمن بعيد؟؟؟
قلت: من أنت يا صاح؟ أنا لم أعرفك لأتركك.
قال: أجب عن أسئلتي إن أردت تذكري.
قلت ساخراً: تذكرتك ، أنت جائزة مسابقة أسئلة ، أجبت عن الأسئلة واحتزت عليه ، وتابعت محاولاً تهدأة نفسي: هات ما لديك.
قال: سألتك عن أهل الدنيا.
قلت: نعم...، هم أسوأ ما رأيت على مدى الزمان.
قال: أرأيت؟ لقد نسيتني.
قلت: هات ما لديك دون تعاليق.
قال: فما الذي لا يعجبك بهم؟
قلت وأنا أريد أن أختصر عليه الطريق: اسمع...... الدنيا كما البحر ، فيها الصغير البريء ، وفيها المفلس ،
وفيها المنعزل ، وفيها القرش ، والحوت ، وفيها من لا تراه إلا في حاله...
قال: ألم تنسَ فرداً أخير؟
سأكمل لاحقاً......